قُتل “حسن ساعدي” الشاب العربي البالغ من العمر 34 عامًا من الأحواز، يوم الأربعاء 23 مهر (الموافق 15 أكتوبر 2025)، تحت التعذيب الشديد على أيدي قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني.
كانت وكالة الأنباء “ركنا” قد نشرت في وقت سابق خبر اعتقال حسن ساعدي دون ذكر اسمه، مدّعيةً — نقلًا عن “حسين زلقي” نائب قائد الشرطة في إقليم الأحواز — أن الشخص المعتقل ارتكب جريمة قتل باستخدام سلاح ناري.
لكن عائلة ساعدي نفت بشكل قاطع هذه الرواية التي تروجها وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني.
وقال علي ساعدي، شقيق حسن ساعدي — الذي قضى 13 عامًا في سجون كارون وشيبان وسبيدار — في تصريحاته:
«شقيقي لم يرتكب أي جريمة أو عملية قتل، وجميع الاتهامات التي وجهها النظام الإيراني ووسائل إعلامه عارية عن الصحة تمامًا».
ووفقًا لمقابلة أجرتها منظمة “كارون” لحقوق الإنسان مع علي ساعدي، فإن قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني داهمت فجر الثلاثاء 22 مهر منزل حسن ساعدي في مدينة ملاثاني بالأحواز، حيث اعتدت عليه بالضرب قبل اعتقاله، وصادرت هواتف أفراد العائلة.
وفي اليوم التالي، الأربعاء 23 مهر(16 اكتوبر) استُدعت عائلة ساعدي إلى مقر استخبارات الايرانية في الأحواز (المعروف بالفرع 113) لتسلُّم جثمان ابنهم. وقال لهم المسؤولون إن سبب الوفاة هو “توقف القلب”، غير أن العائلة أكدت أن حسن لم يكن يعاني من أي مرض، وكان بصحة جيدة تمامًا قبل اعتقاله.
وقال شقيقه علي ساعدي، المقيم حاليًا في الولايات المتحدة بصفته لاجئًا سياسيًا:
«اقتحمت قوات “فراجا” وعناصر بملابس مدنية منزلنا واعتقلوا شقيقي، ثم نقلوه إلى مقر الاستخبارات. بعد يوم واحد فقط، أبلغونا بوفاته. لقد قُتل حسن تحت التعذيب».

