بحسب التقارير الواردة إلى منظمة “كارون” تمّ نقل السجين السياسي الاحوازي “ناظم البريهي” المحكوم بالسجن المؤبد إلى زنزانة انفرادية في سجن شيبان بالأحواز يوم الجمعة 2 آبان 1404 (24 أكتوبر 2025 ) وذلك بعد إعلانه الإضراب عن الطعام.
وجاء هذا الإجراء العقابي بعد أن نشر”البريهي” يوم الأربعاء 29 مهر (21 أكتوبر) رسالةً احتجاجية عبّر فيها عن اعتراضه على استثناء السجناء السياسيين العرب من قرارات العفو العام، ودعا من خلالها المنظمات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لدعم هؤلاء السجناء.
“ناظم بريهي” ناشط مدني من مدينة حميدية وُلد عام 1365 (1986) اعتُقل في 19 شهریور 1384 (10 سبتمبر 2005 ) برفقة ستة نشطاء مدنيين آخرين.
وبعد سبعة أشهر من التحقيق والتعذيب، حُكم عليه من قبل المحكمة الثورة الايرانية بتهم “العمل ضد الأمن القومي” و”الإفساد في الأرض”و”المحاربة مع الله” وصدر بحقه حكم بالإعدام لكن لاحقًا تم نقض الحكم من قبل المحكمة العليا ليُخفّض إلى السجن المؤبد.
ورغم مرور أكثر من عشرين عامًا على اعتقاله، لم يُمنح السجين أي إجازة أو عفوٍ خاص طوال فترة احتجازه.
وفي رسالته الأخيرة أشار إلى أن الأجهزة الأمنية قد وعدت مرارًا خلال السنوات الماضية بمنح العفو له ولعدد من السجناء السياسيين الاحوازيين، لكنها كانت تتراجع عن تنفيذ هذه الوعود في اللحظة الأخيرة.
كما لفت إلى تدهور حالته الصحية موضحًا أنه يعاني من فطريات جلدية، قصور كلوي، وآلام والتهابات حادة في المفاصل، وقد خاض عدة إضرابات عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازه القاسية وعدم الاستجابة لمطالبه الإنسانية.

