أفادت تقارير وصلَت إلى منظمة “كارون” أن “ناظم البریهی” السجين السياسي الاحوازي أنهى إضرابه عن الطعام بعد 8 أيام يوم الجمعة 9 آبان 1404 (31 أكتوبر 2025)، وتمت إعادته إلى القسم 5 من سجن “شيبان“.
وجاء في التقرير أن “بریهی” قرر وقف الإضراب بعد تلقي وعود من السلطات القضائية تتعلق بشموله في برنامج العفو، تخفيض العقوبة ومنحه إجازة علاجية.
وكان ناظم بریهی قد بدأ إضرابًا عن الطعام الصّوم يوم الجمعة 2 آبان 1404 (23 أكتوبر 2025)، وبعد 5 أيام في الزنزانة الانفرادية اضطر إلى تحويله إلى إضراب عن الطعام العادي.
ويُذكر أن السلطات القضائية والأمنية أعطت في مرات سابقة وعودًا كاذبة وغير واقعية للسجناء السياسيين والمعتقلين في سجن “شيبان” في الاحواز بشأن العفوو تخفيض العقوبة ومنح الإجازات العلاجية، دون تنفيذ هذه الوعود عمليًا.
وذكرت مصادر مطلعة لمنظمة”كارون” أن إدارة السجن حاولت عبر الضغط على زملاء “البریهی” إجباره على إنهاء الإضراب، لكنه أصر على الاستمرار. وأوضحت المصادر أن زنازين الانفرادية في سجن شيبان غالبًا ما تُستخدم لسجناء الجرائم العنيفة وتتمتع بظروف خطيرة وغير إنسانية وغير صحية.
وكانت “كارون” قد أعلنت سابقًا في بيان رسمي أن “خسرو طرفي” مدير سجن شيبان، والمدعو”حواسي” رئيس حماية المعلومات في إدارة السجون في الاحواز مسؤولان مباشرة عن حياة ناظم بریهی. وأكدت المنظمة أن المسؤولين في سجون الاحواز ينقلون السجناء السياسيين والمعتقلين بعد بدء إضرابهم إلى زنازين انفرادية خطيرة بشكل ممنهج لتعريضهم لضغط نفسي وجسدي.
“ناظم البریهی” الناشط المدني من حميدية والمولود عام 1365، تم اعتقاله يوم 19 شهریور 1384 (10 سبتمبر 2005) مع ستة ناشطين مدنيين آخرين. وبعد 7 أشهر من التحقيق والتعذيب، حُكم عليه في محكمة الثورة الإسلامية بتهم: «العمل ضد الأمن القومي»، «إفساد في الأرض»، و«محاربة الله»، وحُكم في البداية بالإعدام، لكن حكم الإعدام نقض في محكمة الاستئناف العليا وتحول إلى السجن المؤبد. ومنذ أكثر من عشرين عامًا، مُنع من الحصول على الإجازات.
وأشار بریهی في رسالته إلى أن الأجهزة الأمنية وعدت مرارًا بالإفراج عنه أو بالعفو له وللسجناء السياسيين العرب الآخرين، لكنها منعت تنفيذ هذه الوعود في كل مرة. كما تحدث عن وضعه الصحي السيئ، بما في ذلك مشاكل في الكلى، فطريات جلدية، التهاب المفاصل وألم مزمن، مؤكدًا أنه اضطر لتكرار الإضراب بسبب تجاهل إدارة السجن.

