قُتل “هاشم العيداني” الناشط المدني والديني الأحوازي يوم الاثنين 4 آبان 1404 (27 أكتوبر 2025) في قرية خبينة العليا التابعة لناحية إسماعيلية في مركز مدينة الأحواز على يد قوات الأمن والاستخبارات التابعة للنظام الإيراني.
ووفقاً للتقارير الواردة إلى منظمة “كارون” من مصادر محلية فقد حاصرت عشرات السيارات التي تحمل لوحات مدنية وأمنية قرية خبينة العليا، وطوقت منزله بالكامل وعندما حاول الفرار من القوات الأمنية لجأ إلى نهر كارون، غير أن عناصر الاستخبارات أطلقوا عليه النار مباشرة وأجهزوا عليه برصاصة قاتلة.
وبحسب المصادر ذاتها استخدمت القوات الأمنية زوارق سريعة وغواصين لانتشال جثمانه من النهر، إلا أنها أبلغت عائلته بأن الجثة “لم يُعثر عليها بعد”. وحتى لحظة إعداد هذا الخبر لم تُسلَّم الجثة لعائلته بينما تواصل القوات الأمنية انتشارها في المنطقة. كما تم تهديد أسرته بعدم إقامة أي مراسم عزاء له.
كان “هاشم العيداني” معروفاً بدفاعه عن حقوق الشعب العربي في الأحواز ومعارضته لسياسات النظام الإيراني. وقد داهمت قوات الاستخبارات منزله عدة مرات في السابق، لكنها لم تتمكن من اعتقاله.
أما وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام الإيراني (صدا و سيما) فقد نقلت عن “أمير خلفيان” المدعي العام للأحواز بأن الناشط البالغ من العمر 65 عاماً كان يحمل “ميولاً تكفيرية وانفصالية”، في محاولة لتبرير مقتله.
لكن الناشطين الأحوازيين في مجال حقوق الإنسان أكدوا أن ما جرى ليس سوى عملية اغتيال ضمن سياسة قمع الناشطين الاحوازيين وبث الرعب في صفوفهم.
وأشار تقرير صدا و سيما إلى أن “العيداني” غرق في نهر كارون بعد محاصرته لكن المقربين منه شددوا على أنه قُتل برصاص مباشر أطلقته قوات الأمن الإيرانية.

