كشف عباس دغاغلة، مغنّي الراب الأحوازي المعروف باسم “رشّاش” تفاصيل تعذيبه الجسدي والنفسي خلال فترة احتجازه، وذلك عبر منشور نشره في خاصية القصص (الستوري) على حسابه في إنستغرام عقب الإفراج عنه.
وكان “رشّاش” قد اعتُقل قبل نحو أسبوعين على يد قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني، وقال في أول رسالة له بعد الإفراج:
«في الزنازين تعلّمتُ المعنى الحقيقي للألم. فالتعذيب ليس فقط الضرب أو الصراخ، بل هو محاولة لقتل الإنسان بداخلك، لكسر إرادتك وإيمانك. أرادوا إسكاتي، لكن الصوت الذي يولد من الأرض لا يمكن خنقه.»
ووفقًا لمصادر محلية في الأحواز، فقد كان رشّاش محتجزًا في مركز تابع لإحدى الأجهزة الأمنية في طهران، حيث تعرّض أثناء التحقيق لضغوط شديدة لإجباره على تسجيل اعترافات قسرية والتوقيع على تعهد بالصمت.
وفي جزء آخر من رسالته، كتب رشّاش:
«حاولوا إجباري على توقيع صمتي، على أن أتعهد بألا أغنّي عن الألم، وألا أتحدث عن معاناتنا. لكنني سأكتب عن كل الذين لم يُسمح لهم حتى بالصراخ.»

