وفقًا للتقارير الواردة إلی منظمة کارون لحقوق الإنسان، تم اعتقال المواطن هاشم ناصر الموسوي، من أهالي حي شیبان في مدينة الأحواز، في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة الموافق 13 من شهر يناير الجاري، وذلك على يد قوات الأمن التي داهمت منزله. وقد تم اقتياده إلى مكان مجهول.
يُذكر أن هاشم موسوي، المعروف بأبو عمر، سبق وأن تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل قوات الأمن. ففي عام 2009، اعتقلته إدارة المخابرات في الأحواز بتهمة نشر الثقافة والتقاليد العربية، وتعرض لأكثر من شهرين من التعذيب النفسي والجسدي في الحبس الانفرادي. وبعد نقله إلى سجن الكارون وقضاء شهر آخر هناك، أُفرج عنه بكفالة مالية.
ورغم ذلك، حكمت عليه محكمة الثورة الإیرانیة في الأحواز بالسجن لمدة أربع سنوات، قضى منها كامل المدة قبل أن يطلق سراحه في أواخر عام 2013.
وفي السنوات التالية، تعرض السيد موسوي للاعتقال مرة أخرى، ففي عام 2016، اعتقل لفترة قصيرة في سجن شيبان، ثم أُفرج عنه بكفالة.
وفي عام 2018، اعتقل مجددًا وحُبس انفراديًا لمدة ستة أشهر تعرض خلالها للتعذيب الجسدي والنفسي، ثم نُقل إلى قسم 8 بسجن شيبان، قبل أن يُفرج عنه بكفالة مالية ضخمة.
تتكرر اعتقالات هذا الناشط العربي بشكل متواصل، مما يثير قلقًا بالغًا بشأن حالة حقوق الإنسان والمعاملة التي يتعرض لها النشطاء الثقافيون والاجتماعيون في اقلیم الأحواز. ولا تزال عائلة السيد موسوي تجهل مكان احتجازه، وتطالب المنظمات الحقوقية بالتدخل لمعرفة مصيره.