بعد مرور خمسة أيام على مقتل المواطن الأحوازي “حسن ساعدي” تحت التعذيب في أحد مراكز الاحتجاز، لا تزال السلطات الإيرانية ترفض تسليم جثمانه لعائلته.
ووفقًا لتقارير وردت إلى منظمة “كارون” لحقوق الإنسان، فإن حسن ساعدي توفي يوم الأربعاء 23 مهر (15 أكتوبر 2025) جراء التعذيب الشديد الذي تعرّض له على يد عناصر جهاز الاستخبارات في زنازين هذا الجهاز.
وتفيد مصادر محلية بأن قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني اقتحمت فجر يوم الثلاثاء 22 مهر منزل الضحية في مدينة ملاثاني في شمال الأحواز، حيث اعتدت عليه بالضرب المبرح قبل أن تعتقله وتصادر هواتف أفراد أسرته.
وبحسب المصادر نفسها، استُدعيت عائلة ساعدي ظهر يوم الأربعاء 24 مهر إلى مكتب الاستخبارات الايرانية في الأحواز (المعروف بـ«القاعة 113») من أجل استلام جثمان ابنهم، وأُبلغوا بأن سبب الوفاة هو “توقف القلب”. غير أنّ العائلة رفضت هذه الرواية بشكل قاطع، مؤكدةً أن حسن لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية وكان في كامل قوته البدنية قبل اعتقاله.
وقال علي ساعدي، شقيق الضحية، في حديث لوسائل إعلام محلية:
«تتعمد السلطات المماطلة، إذ تُرغِم عائلتي على التنقّل بين الدوائر — من المحكمة إلى الطب الشرعي، ثم إلى دائرة التفتيش — من دون أن تسلّمنا جثمان شقيقي حتى الآن.»
وأضاف علي ساعدي أن شقيقه حسن، البالغ من العمر 34 عامًا، متزوج وأب لطفلتين صغيرتين، وكان قد اعتُقل سابقًا بسبب مشاركته في احتجاجات تموز/يوليو 2021 المعروفة بـ«انتفاضة العطش في الأحواز».
تجدر الإشارة إلى أنّ إقليم الأحواز يشهد في الأسابيع الأخيرة موجة من الاستدعاءات والاعتقالات بحق نشطاء مدنيين وثقافيين وفنانين على يد قوات الأمن التابعة للنظام الإيراني، وذلك في أعقاب الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين إيران وإسرائيل.

