فجر يوم الاثنين 28 مهر 1404 (20 أكتوبر 2025)، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق “علي آقاجري بيوند” وهو سجين قاصر من مدينة بهبهان، في سجن سبیدار بمدينة الأحواز.
وبحسب تقرير وكالة «هرانا» الحقوقية، فإنّ “علي آقاجري” كان قد اعتُقل قبل خمس سنوات عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وذلك على خلفية شجار جماعي بسبب نزاع على أراضٍ زراعية انتهى بمقتل أحد المشاركين. وبعد محاكمته أمام محكمة الجنايات، صدر بحقه حكم بالإعدام بتهمة القتل العمد.
إن تنفيذ هذا الحكم بحق شخص كان قاصرًا عند وقوع الجريمة يُعيد تسليط الضوء على القلق الدولي المتزايد من استمرار النظام الإيراني في تنفيذ أحكام الإعدام ضدّ من كانوا دون سن الثامنة عشرة، في انتهاك صارخ للقوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
ووفقًا لإحصاءات منظمة “مجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران”، فقد تم تنفيذ ما لا يقل عن 1537 حكم إعدام في إيران بين 10 أكتوبر 2024 و8 أكتوبر 2025، من بينهم 49 امرأة، كما تأكدت هوية ثلاثة أشخاص كانوا دون 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة.
إن إعدام القاصرين وقت وقوع الجريمة يُعدّ انتهاكًا واضحًا لالتزامات إيران الدولية، ولا سيّما اتفاقية حقوق الطفل، التي تُلزم الدول الموقعة – ومنها إيران – بحظر مطلق لتنفيذ عقوبة الإعدام بحق من تقل أعمارهم عن 18 عامًا عند ارتكاب الجريمة.

