بالغ الحزن والغضب الإنساني تلقّينا خبر مقتل الطفل “ذوالفقار شريفي” البالغ من العمر سبع سنوات، من أبناء الأحواز مساء الجمعة 25 مهر (17 أكتوبر 2025)، برصاص قوات الشرطة التابعة للنظام الإيراني.
وخلال الحادثة أُصيبت شقيقته الصغيرة بجروح خطيرة وهي تخضع حاليًا لعناية طبية خاصة.
إنّ هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للحق الأساسي للأطفال في الحياة والأمن والحماية من العنف الحكومي – وهي حقوق أقرّتها اتفاقية حقوق الطفل التي وقّعت عليها الحكومة الإيرانية والتزمت بتطبيقها.
بوصفي مؤلف كتاب “ثمانية مليارات و156 مليون نظرة إلى السلام العالمي” – وهو عمل مستوحى من رسالة كتبها طفل في الثانية عشرة من عمره موجّهة إلى قادة العالم من أجل حماية الأطفال والنساء والبيئة –
فإني، “حسن آزاده” أدين بأشد العبارات هذا الفعل اللاإنساني.
إن قتل طفل أيًّا كانت قوميته أو ديانته أو موطنه هو جريمة ضد ضمير الإنسانية جمعاء.
فمثل هذه الأحداث لا تدمّر ثقة المجتمع بالعدالة فحسب، بل تهدد جوهر السلام العالمي ذاته.
أدعو الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وجميع الهيئات المعنية بحقوق الإنسان، إلى فتح تحقيق مستقلّ في هذه القضية، ومطالبة النظام الإيراني بالمساءلة العاجلة عن هذا الانتهاك الجسيم.
وفي الوقت نفسه، نتضرع من أجل شفاء شقيقة ذوالفقار الصغيرة، ونقف بكل تعاطف إنساني إلى جانب أسرته المفجوعة.
إن صوت ذوالفقار يجب ألا يُدفن في الصمت.
الأطفال يجب أن يعيشوا، لأن بقاءهم هو الأمل الأخير للسلام في هذا العالم.
✍️
حسن آزاده
مؤلف كتاب «ثمانية مليارات و156 مليون نظرة إلى السلام العالمي»
27 مهر 1404 (19 أكتوبر 2025)

