تفيد التقارير الواردة إلى منظمة “كارون” بتدهورٍ خطير في الحالة الصحية للسجين العقائدي الاحوازي “محمد باوي” المحتجز في سجن شيبان بالأحواز وذلك نتيجة إهمال السلطات في تقديم الرعاية الطبية اللازمة بعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال ورم في البطن.
وبحسب المعلومات، فإنّ السجين الذي خضع للعملية الجراحية قبل عدة أشهر، أُعيد إلى السجن دون متابعة طبية مناسبة مما أدّى إلى إصابته بالتهاب حادّ وانفتاح كامل للغرز الجراحية. وأفاد زملاؤه في السجن أنّ جراحه في حالة متدهورة للغاية إلى درجة أنّ أمعاءه باتت ظاهرة من فتحة الجرح في بطنه.
ورغم هذا الوضع الإنساني الحرج، امتنع مسؤولو السجن عن نقله إلى المستشفى واكتفوا بإعطائه مسكّنات بسيطة، مما عرّض حياته لخطرٍ حقيقيّ بالموت.
إضراب عن الطعام وإجراءات انتقامية
ردًّا على هذا الإهمال القاتل، أعلن “علي باوي” شقيق “محمد باوي” ورفيقه في القضية إضرابًا عن الطعام يوم 24 مهر 1404 (16 أكتوبر 2025 ) احتجاجًا على تدهور حالة أخيه الصحية.لكنّ إدارة السجن قامت بمعاقبتهما بدلًا من الاستجابة حيث نُقل “محمد” إلى الجناح الخامس المعروف بظروفه القاسية فيما أُرسل “علي” إلى قسم الحجر الانفرادي (القرنطينة).
يُذكر أنّ الأخوين محمد وعلي (حسن) باوي معتقلان منذ دیماه 1398 هـ.ش (ديسمبر 2019 م)، وقد حُكم عليهما بالسجن لمدة ثماني سنوات بتهمٍ ملفّقة، منها “الانتماء إلى جماعة متمرّدة” و”الدعاية ضد النظام الإيراني”.

