تفيد تقارير منظمة “كارون” لحقوق الإنسان بأن المواطن الأحوازي “كمال بالدي” أقدم يوم الاثنين 12 آبان 1402 (3 نوفمبر 2023 ) على الانتحار نتيجة ضغوط نفسية وأوضاع اقتصادية صعبة.
وحسب إفادات أحد المقربين منه كان “بالدي” قد عمل سابقاً في شركة صناعة فولاذ الأحواز وقد فُصل قبل حوالي عام من قبل مقاول الشركة، ومنذ ذلك الوقت واجه ضيقاً مادياً وبطالة مستمرة. دفعت به هذه الظروف للسفر إلى العراق للعمل لكنه في نهاية المطاف أنهى حياته نتيجة الضغوط النفسية والاقتصادية المتراكمة.
ويُذكر أن “كمال بالدي” كان يبلغ من العمر 26 عاماً، متزوجاً ولديه طفلة صغيرة ويقيم في منطقة “الغمیج” في الاحواز.
وتشير التقارير إلى أن هذه الحادثة ليست حالة فريدة خلال الأسابيع الأخيرة. فقد أقدم سابقاً “رعد سيلاوي” عامل عربي من أهالي الغيزانية في مدينة الأحواز، يوم الثلاثاء 29 مهر 1402 هـ ش (21 أكتوبر 2023 م) على الانتحار بعد فصله من عمله.
ويؤكد ناشطون حقوقيون وعماليّون أن هذه الحوادث تشكل جزءاً من نمط متكرر في المناطق النفطية في الأحواز ومحيطها، حيث يؤدي التمييز الهيكلي في التوظيف، وغياب فرص العمل المستقرة، والضغوط المعيشية المتزايدة إلى دفع العديد من الشباب إلى حافة اليأس.
ويشير الناشطون إلى أنه دون إصلاح جدي لسياسات التوظيف في الشركات الكبرى للنفط والفولاذ والبتروكيماويات، وبدون تطبيق رقابة فعّالة على أداء المقاولين، فإن ظاهرة ما يُسمى بـ “الموت بسبب البطالة” في إقليم الأحوا قد تتحول إلى أزمة اجتماعية عميقة ومقلقة.

