لا يزال مصير العامل طارق كعبي (29 عامًا)، وهو من أهالي مدينة السوس (شوش) ويعمل في شركة هفت تبه، مجهولًا بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله التعسفي على يد قوات إدارة المخابرات الایرانیة ونقله إلى مكان غير معلوم. ورغم مرور واحد وعشرين يومًا على احتجازه، لا تزال عائلته ومقربون منه يفتقرون إلى أي معلومات حول وضعه ومصيره.
تشير تقارير صادرة عن نشطاء حقوقيين إلى أن طارق كعبي قد اعتُقل يوم الأربعاء الموافق للتاسع عشر من شهر ديماه عام 1403 هجري شمسي (الموافق تقريبًا للتاسع من شهر يناير عام 2025 ميلادي)، وذلك أثناء توجهه إلى مقر عمله، حيث جرى توقيفه داخل حافلة نقل العاملين التابعة للشركة من قبل عناصر أمنية.
يُذكر أن طارق كعبي هو شقيق الناشط السياسي السابق ماهر كعبي، وشقيق أحمد كعبي، السجين المحتجز حاليًا في سجن كرمان المركزي. وكان ماهر كعبي قد أُفرج عنه سابقًا من سجن أردبيل بعد قضائه عشر سنوات خلف القضبان دون منحه أي حق في الإجازة.
في ظل استمرار الانقطاع التام للأخبار عن وضع طارق كعبي وتقاعس الجهات المسؤولة عن تقديم أي إيضاحات، ناشدت عائلته وناشطون حقوقيون المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التدخل العاجل للكشف عن مصيره وضمان إطلاق سراحه الفوري.
منظمة كارون بحوق الانسان تدین بشدة هذه الإجراءات اللاإنسانية، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن طارق كعبي وجميع السجناء السياسيين في مختلف أنحاء إيران.
كما دعت المنظمة المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية إلى إبداء قدر أكبر من الاهتمام إزاء الوضع الحقوقي المتردي في إيران، ولا سيما في الإقليم، واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لهذه الانتهاكات الممنهجة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان.