وفقًا لتقارير حصلت عليها منظمة ” كارون ” قُتل مسعود ناظري، رجل دين سُنّي وناشط سياسي كردي من مدينة “جوانرود” بمحافظة كرمانشاه مساء الثلاثاء ۲۲ مهر ۱۴۰۴ الموافق لـ ۱۴ أكتوبر ۲۰۲۵، بعد أن تعرّض لهجوم مسلّح أمام منزله في منطقة آرناووت كوي بمدينة إسطنبول التركية.
وبحسب موقع “حالوش” الإخباري، أطلق المهاجمون عدة رصاصات باتجاه£ ناظري” قبل أن يفرّوا من المكان. نُقل الضحية إلى المستشفى بحالة حرجة، لكنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه.
تشير المعلومات إلى أن مسعود ناظري كان قد لجأ إلى تركيا قبل نحو عشرة أعوام بسبب نشاطاته السياسية والدينية المعارضة للنظام الإيراني. وخلال هذه السنوات، تعرّض لتهديدات متكرّرة من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية. ويؤكد مقربون منه أنّ بصمات أجهزة الأمن الإيرانية واضحة في هذه العملية.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء التركية «هابرلر» بأنّ الهجوم وقع قرابة الساعة الثامنة والنصف مساءً في حي إسلامبي، وأنّ الشرطة التركية باشرت التحقيقات لتحديد هوية المنفذين والجهة التي تقف وراءهم، بينما لم تتبنَّ أي جهة حتى الآن مسؤولية هذا الاغتيال.
يُذكر أن النظام الإيراني يمتلك سجلًّا طويلاً في استهداف المعارضين السياسيين في الخارج، من بينهم مسعود مولوي، وسعيد كريميان، وحبيب أسيود (حبيب كعب)، وجمشيد شارمهد الذي توفي في السجن الإيراني.
اغتيال مسعود ناظري يثير مجددًا مخاوف جدّية حول أمن اللاجئين والمعارضين الإيرانيين في تركيا، ويؤكد استمرار سياسة الاغتيالات الممنهجة التي ينتهجها النظام ضد معارضيه في الخارج.

