في يوم الاثنين ۱۴ مهر ۱۴۰۴ الموافق لـ ۶ أكتوبر/تشرين الأول ۲۰۲۵، اعتقلت قوات وزارة الاستخبارات الإيرانية في مدينة الأحواز ناشطَين هما “مكي حيدري” و”عقيل هليجي” في حيّ ملاشية جنوب غربي المدينة.
وبحسب ما أفاد به مصدر محلي لقناة “موج”، قامت القوات الأمنية بدايةً باعتقال سبعة ناشطين عرب من الحي، قبل أن تُفرِج لاحقًا عن خمسةٍ منهم، فيما لا يزال مكان احتجاز مكي حيدري وعقيل هليجي غير معلوم حتى الآن، ولم تُنشر أي تفاصيل حول التهم الموجَّهة إليهما أو وضعهما القانوني.
تأتي هذه الاعتقالات في ظلّ تصاعد حملة القمع التي تشهدها مدن الإقليم، وذلك عقب إعدام ستة نشطاء سياسيين عرب أحوازيين يوم السبت ۱۲ مهر ۱۴۰۴ الموافق لـ ۴ أكتوبر/تشرين الأول ۲۰۲۵، حيث ازدادت الضغوط على الناشطين الثقافيين والمدنيين والسياسيين في مدنٍ عدة من الإقليم، من بينها الأحواز، الفلاحية، تستر، الخفاجية و كوت عبدالله والمحمّرة .
وأفادت تقارير حقوقية بأن وزارة الاستخبارات وشرطة الفضاء الإلكتروني (فتا) التابعة للنظام الإيراني قامت خلال الأيام الأخيرة باستدعاء واعتقال عشراتٍ من النشطاء الثقافيين والشعراء والفنانين الأحوازيين في مدنٍ مختلفة، وذلك بعد أن عبّر عددٌ من الوجوه الثقافية والفنية الأحوازية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع عائلات الشبان الستة المُعدَمين.
وقالت المصادر إن شرطة فتا وجّهت إلى هؤلاء النشطاء تُهَمًا تتعلق بـ«نشر محتوى تحريضي» و«الدعاية ضد النظام»، واستدعتهم هاتفيًا للحضور إلى المراكز الأمنية، فيما أُطلِق سراح ثمانيةٍ منهم بعد ساعاتٍ من التحقيق، بشرط التوقف أو تقليص نشاطهم عبر الإنترنت.
ويُذكر أن حيّ الملاشية الواقع في جنوب غرب الأحواز يُعدّ من المناطق المهمّشة والمحرومة، وقد لعب دورًا بارزًا في الاحتجاجات الشعبية والانتفاضات التي شهدها الإقليم خلال السنوات الماضية.
