قامت قوات تابعة لجهاز الاستخبارات الايرانية في مدينة تستر (شوشتر)، فجر يوم 15 مهر 1404 (الموافق 7 أكتوبر 2025)، بمداهمة منزل فارس كعب كرم الله، الناشط الثقافي الاحوازي، واعتقاله من دون إبراز أي مذكرة قضائية. وأفادت التقارير بأن عملية المداهمة جرت وسط أجواء من الترهيب والرعب داخل المنزل وبين أفراد أسرته.
ووفقًا لمصادر محلية، أقدم عناصر الاستخبارات أثناء المداهمة على تفتيش المنزل ومصادرة معداته الشخصية بما في ذلك كاميرا التصوير الفوتوغرافي والفيديو، وهاتفه المحمول، وجهاز الحاسوب. وأكد شهود عيان أنه لم يُمنح فرصة لارتداء ملابس مناسبة أثناء الاعتقال، مما تسبب في حالة من الهلع لدى أطفاله وأفراد أسرته.
وبحسب قناة «موج» عبر تلغرام، فارس يبلغ من العمر 30 عامًا متزوج وأب لطفلين ويقيم في منطقة “غورية” التابعة لناحية “شعيبية”. يعمل كمصور ومصور فيديو في المناسبات الدينية والاحتفالات والندوات والمهرجانات المحلية ويسهم من خلال نشر محتوى بصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الوعي العام والحفاظ على الثقافة والهوية العربية. كما ينشط أيضًا في مجال الزراعة.
وأكدت عائلته أنها ما زالت تجهل أسباب اعتقاله ومكان احتجازه، فيما أشارت مصادر محلية إلى أنه نُقل إلى مقر استخبارات الايرانية في الأحواز.
ويأتي هذا الاعتقال في ظل تصاعد حملة القمع ضد النشطاء المدنيين والثقافيين والسياسيين في مختلف المناطق، عقب تنفيذ حكم الإعدام بحق ستة نشطاء سياسيين احوازيين في 12 مهر 1404 (4 أكتوبر 2025)، حيث أفادت تقارير متزايدة عن استدعاءات وتهديدات طالت أشخاصًا سبق أن اعتُقلوا أو لديهم أنشطة مدنية في عدد من المدن.

