في استمرار لموجة الاعتقالات الواسعة في الأحواز والمدن المحيطة بها، أفادت التقارير التي وصلت إلى منظمة كارون لحقوق الإنسان من مصادر محلية باعتقال عشرات المواطنين السنة والنشطاء المدنيين العرب في مدينة الفلاحية.
وبحسب هذه التقارير، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية محمد مذخور الشاوري، البالغ من العمر 28 عامًا، فجر يوم الثلاثاء 12 يناير في حي خنافره بالفلاحية. كما تم اعتقال إبراهيم شاوردي، نجل جنعان، 36 عامًا وهو أب لثلاثة أطفال، من نفس المنطقة.
كما تم اعتقال حسين شليباوي (أبو عبد الرحمن)، 53 عامًا، ولديه 3 أطفال، من منطقة التوبجية بالفلاحية. كما تم اعتقال معله شاوردي، 37 عامًا، وباقر شاوردي، 28 عامًا، وكلاهما متزوجان، في 12 يناير.
وأكدت مصادر كارون أيضًا اعتقال أحمد زنبوي، 42 عامًا، وسام زنبوي، وطارق زنبوي (نجل منصور)، 27 عامًا، من منطقة الشهرك في الفلاحية. كما تم اعتقال طارق جنامي، 32 عامًا، خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي وقت سابق، اعتقلت قوات الأمن حسين منصور آلبوعبيد، في يوم الأحد الموافق 10 من يناير. وأكدت عائلات المعتقلين السنة أن قوات الأمن اعتقلت هؤلاء المواطنين ونقلتهم إلى سجن عبادان دون تقديم أمر قضائي ودون إجراء تحقيقات أولية.
كما أفادت مصادر كارون باعتقال عدد من المعلمين واستدعاء 5 معلمين آخرين إلى إدارة مخابرات الحرس الثوري.
الاستدعاء والامتناع عن الحضور، مقدمة للاعتقال
في السابق، أصدرت قوات الأمن مذكرات استدعاء لبعض المواطنين السنة في الفلاحية، امتنع هؤلاء الأشخاص عن حضور المراكز الأمنية بسبب تجاربهم المريرة السابقة مع الاعتقال. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الوضع الأمني في المنطقة وزيادة المخاوف بين السكان.
الفرار من المنازل لتجنب الاعتقال
في أعقاب هذه الإجراءات، فضل العديد من مواطني الفلاحية مغادرة منازلهم واللجوء إلى أماكن أكثر أمانًا حفاظًا على حياتهم وتجنبًا للاعتقال. الخوف من الاعتقالات الليلية والمضايقات العنيفة من قبل قوات الأمن، عطل الحياة الطبيعية في هذه المدينة.
عمليات الاعتقال الليلي في الفلاحية
تشير التقارير إلى أن قوات الأمن تداهم منازل المواطنين يوميًا وفي الساعات الأولى من الصباح (بين الساعة 3 و 6 صباحًا) وتقوم باعتقالهم. هذه العمليات الليلية تسببت في حالة من الرعب والخوف بين الناس.
استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في إيران
تأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تعرضت فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارًا لانتقادات شديدة من قبل المجتمع الدولي بسبب انتهاكاتها الواسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير والرأي والمعتقد. الاعتقالات التعسفية والتعذيب والإعدام للمعارضين السياسيين والأقليات الدينية هي من أهم الحالات التي تعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان في إيران.