أفادت مصادر منظمة كارون لحقوق الإنسان بأنه في إطار موجة القمع المستمرة ضد النشطاء العرب، اعتقلت قوات الأمن التابعة لإدارة استخبارات الأحواز “عدنان عبادي” نجل جابر، البالغ من العمر 47 عامًا والموظف في كلية الزراعة بملاثاني الأحواز، بتاريخ 6 يناير 2025، من منزله في منطقة “مويليحة” التابعة لقضاء باوي في الأحواز.
وذكرت المصادر أن الحالة الصحية لعدنان تدهورت نتيجة للتعذيب الجسدي والنفسي الشديد الذي تعرض له. كما أنه يعاني من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
يُذكر أن عدنان عبادي (متزوج ولديه ثلاثة أطفال صغار) كان ناشطًا سياسيًا وثقافيًا في عقدي التسعينيات والألفينيات، ومن نشطاء حزب الوفاق خلال فترة الإصلاحات، حيث شارك في تنظيم الفعاليات والأنشطة السياسية والثقافية في منطقة باوي بالأحواز.
وقد استُدعي السيد عبادي واستُجوب مرارًا وتكرارًا من قبل المراكز الأمنية والاستخباراتية على مر السنين.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ أوائل شهر يناير، اعتقلت قوات استخبارات الحرس الثوري “أبو الفضل” وإدارة استخبارات إقليم الأحواز المئات من المواطنين العرب.
وغالبية هؤلاء المعتقلين هم نشطاء ثقافيون ومدنيون وإعلاميون وشعراء، وبعضهم ينشط في مجال البيئة.
وقد أدانت منظمة حقوق الإنسان في كارون بشدة هذه الإجراءات اللاإنسانية، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن عدنان عبادي وجميع السجناء السياسيين في جميع أنحاء إيران.
كما دعت المنظمة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إبداء المزيد من الاهتمام إزاء الوضع الحقوقي المتردي في إيران، وخاصة في الإقليم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان.